هكذا كان الخبر كالصدمة للجميع.. أهلي دبي يتقدم بعرضين رسميين لضم محمد محمد أبوتريكة أحدهما عرض لشراء عقد اللاعب مقابل 5 ملايين يورو أي ما يقارب 40 مليون جنيه مصري كان نصيب اللاعب الخلوق محمد أبوتريكة منها حوالي 16 مليون جنيه مصري، وعرضا آخر يتضمن الإعارة لمدة سنة مقابل مليون يورو.
ويفاجأ جميع عشاق ساحر القلوب بطرح الأمر في القناة الرسمية للنادي الأهلي للنقاش، وهو ما جعل الكثيرين يتكهن باقتراب رحيل صانع سعادة الشعب المصري بصفة عامة والأهلاوي بصفة خاصة حتى أن لي أصدقاء يعشقون محمد أبوتريكة حتى الثمالة بل إنهم يذهبون وراءه أينما ذهب للتصوير معه ولا يملون من التقاط عشرات الصور معه والشد من أزره، لكنهم قالوا في نفس واحد: نحن موافقون على رحيله؛ لأن المبلغ بصراحة سيدرّ الكثير على خزينة النادي ستؤتي ثمارها بلاعبين جدد؛ لأن الفريق لا يقف على أحد.
وفي المقابل قارن الكثيرون بين صفقة تريكة ورحيل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى صفوف النادي الملكي ريال مدريد في صفقة مدوية وصلت إلى 94 مليون يورو '135 مليون دولار' حتى أن ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي 'الويفا' لكرة القدم خرج على الإعلام مستاءً من صرف مثل هذا المبلغ على لاعب كرة قدم.
وسألني أصدقائي كيف سنرى بعد ذلك الدوري الإنجليزي بدون كريستيانو لكنهم أكدوا أنهم سيتحولون تباعا لمشاهدة الدوري الإسباني رغبة في الاستمتاع بمشاهدة مهارات الساحر البرتغالي، وكانوا يأملون في أن يحذو أبوتريكة حذو رونالدو.
ولكن كانت الفرحة / الصدمة بعد ذلك بعدما أعلن أبوتريكة تمسكه بمركزه وجماهيريته في الأهلي، وقرر أن يرضخ لنداء الملايين وحبه وعشقه للنادي الأحمر ويتخلى عن ملايين الخليج من أجل عيون الأهلي مع العلم أن عقد أبوتريكة ينتهي في يناير المقبل.
وقرار تريكة بالبقاء في الأهلي ورفض عرض أهلي دبي أو غيره جاء مغايرا تماما للتصريحات التي أدلى بها بعد فوز المنتخب المصري على إيطاليا خلال منافسات كأس القارات التي أقيمت بجنوب إفريقيا لموقع الاتحاد الدولي والتي قال خلالها إنه سيفكر في أي عرض جدي سيصل للأهلي ليخوض غمار تجربة الاحتراف.
وفي النهاية يبقى السؤال: ماذا تفعل لو كنت أنت مكان أبوتريكة؛ هل سترفض كل هذه الإغراءات والملايين من أجل البقاء ضمن صفوف فريقك؟
والسؤال الآخر: ماذا لو عرض على أبوتريكة عرضا احترافيا أوروبي آخر، كواحد من مشجع مصر وليس الأهلي فقط، هل ستحث تريكة على قبوله أم رفضه مثل نظيره الحالي؟