في أحد المقاهي الشعبية حيث كوب الشاي على قدر ما في جيب الواحد سمعت لكم هذا الحوار بدون تدخل فيه.
أحد رواد المقهى: شوفتوا يا جماعة الكابتن الحضري داير في كل حته 'نت' وجرايد بيعتذر وبيقول إيه؟!
ويرد آخر عليه: إيه يا بتاع 'النت' يا جامد؟
فيرد عليه وهو ممسك بجريدة أمامه ليقرأ منها شوف يا سيدي الحضري بيقول إيه: 'أنا أعترف بأني أخطأت وقد تقدمت باعتذاري للجميع ومازلت أعتذر من جديد وكل ما أتمناه هو أن ينسى جمهور النادي الأهلي هذا الموقف وأن يتقبل اعتذاري؛ لأننا جميعاً بشر نخطئ ونصيب، وأنا أخطأت في هذا الموقف، وأعتقد بأني قد تلقيت عقابي المناسب بالفترة الطويلة التي ابتعدت فيها عن الفريق وعن جمهور الأهلي وهذا هو أسوأ عقاب بالنسبة لي'.
وأضاف الحضري: 'لو كنت أحد مشجعي الأهلي وقام لاعب أحبه بمثل هذا الخطأ، فبالتأكيد سأغضب منه، ولكن في قرارة نفسي سأعلم إن كان هذا اللاعب يحب النادي الأهلي بجد أم إنه يدّعي ذلك وسيكون هذا هو المقياس المتبع لمسامحته، وأعتقد أن هذا المقياس سيصب لمصلحتي؛ لأني أعشق النادي الأهلي الذي أعطاني كل ما أنا فيه الآن ولولاه لم أكن لأصل لأي شيء مما أنا فيه الآن'.
وتابع الحضري: وضعت أمامي وأنا في جنوب إفريقيا مع المنتخب أواجه عمالقة كرة القدم في العالم، مجموعة من الأهداف وأهمها كان التألق في المباريات ليكون مستواي في البطولة هو إهداء لكل جماهير الكرة في مصر بصفة عامة ولجمهور الأهلي بصفة خاصة، لننسى كل ما فات ولنبدأ صفحة جديدة، كل أعضاء مجلس الإدارة هم أخوتي الكبار وعلاقتي بهم على المستوى الشخصي جيدة جداً، وأعلم أنهم غضبوا مني لفترة ولكني أعلم أنهم يعلمون أن الحضري لم يكن ليتعمّد مضايقتهم في يوم من الأيام؛ لأني ابنهم أو أخوهم الصغير الذي يخطئ ويتعلم من أخطائه'.
أتمنى أن أعود مجدداً للنادي الأهلي لأرتدي فانلته وأحمي مرماه لأختتم حياتي الكروية في المكان الذي قدمني للعالم أجمع، وهذا لن يحدث سوى لو تذكر جمهور الأهلي أن من يخاطبهم هو الحضري الأهلاوي وليس الحضري الذي أخطأ وتلقى العقوبة المناسبة، أهو يا باشا شفت الحضري قال إيه!'.
وبعد أن ينهي حديثه عن الحضري وما قاله.. يرد شيخ بجواره قائلا: يا سلام هو بعد ما عملهم بره.. وخايف من الـ900 ألف يورو اللي اتحكم بيهم عليه وعلى سيون بيرجع في كلامه ده بصحيح ولد عرف إمتى يقول إيه وفي أنهي وقت؟.
ويقول ثالث بجوارهم: يا جماعة والله شيء محزن الكلام اللي الواحد بيسمعه ده.. ده الحضري راجل.